إن الإقبال المدهش من قبل الجمهور حول العالم على ارتياد مواقع التواصل الاجتماعي يثبت بلا مواربة للمراقب أن الإعلام في العالم بشكله التقليدي لم يعد مجدياً، وأن الجمهور يتطلع إلى المزيد على الرغم من عدم معرفته الدقيقة بشكل هذا المزيد.
إلا أن تحليل محتوى مواقع التواصل الاجتماعي ينبئنا بأن الجمهور ملّ ذلك الإعلام الجاف بطريقته في تقديم معلومات جافة وفي غالب الأحيان لا تعدو كونها تخدش سطح الحدث أو تقدم معلومة لحظية يتم نسيانها بعد حين قريب فلا تحدث أثراً ولا تحرك ساكناً.
لهذه الأسباب قررنا نحن فريق البيانات العربي تقديم الأخبار للجمهور العربي بطريقة تشفي الغليل وتمنحه إضافة نوعية من المعلومات، تساعده في اتخاذ قراراته اليومية ونأمل أن يساعده ذلك في تحسين حياته اليومية.
وانطلاقاً من مبدأ حق الجمهور بالمعرفة، نرى أن الأخبار يجب أن تقدم كما وفيراً من المعلومات حد الإشباع، يستطيع الجمهور من خلالها فهم قضاياه الحياتية بشكل أعمق وتمنحه القدرة على إجراء تحليل منطقي يفيده في قراراته اليومية.
والبيانات ستكون أداتنا في صنع هذا الشكل من الأخبار. بحيث نمنح قارئنا العزيز قدرة البيانات على الغوص في عمق الحدث وإظهار حجمه ومدى انتشاره، ومقارنة واقعه الحالي مع الشعوب والدول الأخرى، ورصد مدى تكرار الحدث وحجم تأثيره في كل مرة، أو كيف تطور هذا الحدث على مر الزمن إلى أن أصبح على ما هو عليه لحظة نشر الخبر.
تدرب جميع عناصر فريقنا على الغوص في غياهب الأرقام والعوم بين قواعد البيانات للخروج بتحليل علمي لها والوصول الى تحليل منطقي لمعرفة سبب هذا الحدث وأثره ومدى تأثيره واستقراء الحلول الممكنة ومدى إمكانية تطبيقها على واقعنا في منطقتنا العربية.
وأخيرا، نعد قارئنا العزيز أن لا نألو جهداً لتقديم البعد الثالث للخبر فنذهب معاً إلى العمق ونكشف ما خفي تحت السطح.