متصفح الانترنت.. هل أختار الأسرع أم الأمثل لما أقوم به؟

صورة تعبيرية: متصفحات الانترنت

إعداد: حزم المازوني

هل فكرت يوماً أيُّ متصفحات الانترنت هو الأمثل لك؟. إذا كنت صحفياً أو باحثاً أو تنوي القيام ببحث على الانترنت فهذا المقال لك، ستجد فيه عصارة خبرةٍ امتدت لأكثر من 20 عاماً مع الكمبيوتر والانترنت.
أولاً وقبل كل شيء هناك نقطة مهمة يجب أن نضعها بعين الاعتبار. إذا كنت تستخدم المتصفح لمجرد زيارة المواقع المختلفة، ولست مهتماً بخصوصيتك وبتتبع المواقع والمتصفحات ومحركات البحث لسلوكك كمستخدم وجمع البيانات عنك، فليس هناك أي أهمية أو فرق حول أي متصفح عليك أن تستخدم.
بخلاف ذلك، إذا كنت صحفياً أو باحثاً تستخدم المتصفح لإجراء عمليات بحث لعملك أو دراستك فعليك التفكير ملياً في المتصفح الذي تستخدمه، فالشركات التي تملك محركات بحث وتملك أيضاً متصفح خاص بها للانترنت ليست الخيار الأفضل لك.
والسبب هنا هو أن محركات البحث تحتاج لجمع أكبر كم من المعلومات المستخدم وسلوكه على الانترنت بهدف تخصيص نتائج البحث التي تقوم بها. يفعلون ذلك لتقديم ما تعتقده الخوارزمية أكثر نتائج البحث ملائمة لك. على سبيل المثال، إذا كان محرك البحث يعرف أنك تشتري بيتزا كل أسبوع عدة مرات، فهذا يعني أنك إذا بحثت عن بيتزا بالخضار يجب على محرك البحث أن يعرض لك مواقع بيع البيتزا بالخضار القريبة منك وأسعارها، وإذا كان محرك البحث يعرف أنك تحب تناول البيتزا في مطعم فهذا يعني أنه يجب أن يعرض عليك المطاعم المجاورة لك وأسعار البيتزا بالخضار عندهم. هكذا تعمل خوارزميات البحث. تتوقع رغبة المستخدم وتقدم النتائج حسب هذا التوقع.
لكن هذا السلوك غير مفيد تماماً لنا كصحفيين وباحثين. نحن نريد أن تكون نتائج البحث موضوعية وغير متحيزة. لذلك علينا استخدام محرك بحث لا يعرف أي شيء عنا وعن سلوكنا ورغباتنا وتفضيلاتنا. هذا يعني أننا يجب أن نستخدم محرك البحث بشكل منعزل عن المتصفح أي أن الشركة المالكة لمحرك البحث لا يجب أن تكون هي ذاتها المالكة للمتصفح الذي نستخدمة. والسبب هو أن المتصفح المملوك من قبل محرك البحث يكون مصمماً خصيصاً لمساعدته في جمع المعلومات عن المستخدمين وتخزينها في ملفهم الوصفي لدى الشركة الأم من أجل تخصيص عمليات البحث.
هذا يعني أنني إذا كنت سأستخدم محرك البحث Google لا يجب علي استخدام متصفح كروم. وإذا كنت ساستخدم محرك البحث Bing لا يجب أن أستخدم متصفح مايكروسوفت. وإذا كنت سأستخدم متصفح Brave لا يجب أن أستخدم محرك البحث الخاص به أيضاً.
هذا السلوك يعزل محرك البحث عن سلوكي كمستخدم، ومن الأفضل في جميع الأحوال استخدام المتصفح في وضع التصفح الخفي لعزل أكبر كم ممكن من آثار البصمة الرقمية الخاصة بي عن محرك البحث أيضاً.
مقارنة اليوم ستكون مختلفة تماماً عن الكثير من مقارنات المتصفحات المختلفة المنشورة على الانترنت، فهي من منظور المستخدم المتأفف الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب. سأركز على أهم المميزات والعيوب وسهولة الاستخدام والوصول إلى ما تحتاجه كباحث محترف، وماذا يقدم لك كل متصفح من أدوات التحكم والتخصيص في الشكل العام لواجهة المستخدم وحتى تخصيص الأداء والخصوصية. إذن مقارنة اليوم تهدف لتحديد ما هو المتصفح الأمثل لك كمستخدم.

معضلة الاختيار بين المتصفحات. من هو الأفضل لتلبية احتياجاتك؟


صورة تعبيرية: متصفح Edge

Microsoft Edge


تتبارى الشركات المصنعة في تحسين أداء المتصفحات ودعمها بالأدوات والخصائص، وفي سباق العام 2024 يفوز متصفح مايكروسوفت Edge في سرعة الأداء بلا منازع. إنه سريع جداً.
ميزاته.
سريع جداً جداً في الأداء. يتفوق عل جميع المتصفحات الأخرى في سرعة الأداء.
واضح في إعدادات الخصوصية بشكل كبير وتستطيع حفظ صفحة الانترنت التي تزورها كتطبيق على سطح المكتب، الأمر مفيد إذا كنت تريد مثلا تشغيل YouTube دون أن تفتح المتصفح، أو Google Docs لاستخدامهم بشكل مستقل دون فتح المتصفح.
أدخلت مايكروسوفت أداة الذكاء الاصطناعي Copilot ودمجتها فيه لتحسين تجربة المستخدم وترغيبهم باستخدامه فأصبحت عمليات البحث مدعومة بمساعد الذكاء الاصطناعي.
دمجت فيه مايكروسوفت مجموعة أدوات مساعدة تابعة لها، ستجدهم في شريط الأدوات العمودي يمين واجهة المتصفح.
عيوبه.
دمجت مايكروسوفت محرك بحث Bing فيه، مما يعني أن جميع عمليات البحث وكامل نشاطك على المتصفح سيتم تخزينه في ملفك الوصفي من أجل تخصيص عمليات البحث حسب تفضيل كل مستخدم.
في المرة الأولى التي تفتح فيها المتصفح ستجد أمامك كمية كبيرة من الأخبار باللغة الافتراضية التي تستخدمها الدولة التي أنت فيها. يعني ذلك أن المتصفح بدأ بتتبعك من اللحظة الأولى وحدد موقعك الجغرافي بناء على عنوان الـ IP الذي تتصل بالانترنت من خلاله، وستلاحظ أيضاً أنه يعرض عليك درجة الحرارة في المدينة التي أنت فيها.
إذا دخلت إلى الإعدادات وأزلت جميع المشوشات المزدحمة أمامك في نافذة المستخدم ستبقى خلفية النافذة الافتراضية الأولى عبارة عن صورة جميلة جداً، وفي كل مرة تفتحه، ستفاجئك مايكروسوفت بصورة أجمل تبهرك وتمنحك راحة نفسية كبيرة. بالنسبة لي هذه حيلة رخيصة لا علاقة لها بالخدمة التي أنشدها من المتصفح وهو أمر ينبئني بأن الشركة تعول عليه كثيراً لجمع بيانات المستخدمين من خلاله.
تجبرك مايكروسوفت على تسجيل الدخول إلى حسابك لاستخدام جميع مزاياه والتطبيقات الداعمة له بما فيها Copilot مما يعني أن الشركة تجمع بيانات المستخدمين في ملفات وصفية خاصة لكل مستخدم. هذا يعني أن عملية البحث ستكون مخصصة حسب كل مستخدم وهو أمر غير محبذ بالنسبة للصحفيين والباحثين.
يعمل على الأجهزة الحديثة فقط ويستهلك كمية كبيرة من إمكانيات الجهاز الذي يعمل فيه. يحتاج لـ 1 GHz من قوة المعالجة المركزية.
واجهة صفحة الإعدادات تشبه كثيراً واجهة إعدادات متصفح Chrome الأمر الذي يجعل بعض الإعدادات صعبة في الوصول إليها.
إذا فتحت عدد كبير من النوافذ ستجد أن المساحة الخاصة بعنوان النافذة اصبحت صغيرة جداً لدرجة أنك لن تستطيع تمييز أي نافذة عن الأخرى. حلت مايكروسوفت هذه المشكلة بإضافة أداة استعراض النوافذ العمودية، لكنها لم تحل مشكلة استهلاك موارد الجهاز الكبير عند فتح نوافذ متعددة وسترى إشعارا ينبئك بذلك.
في إعدادات المتصفح الافتراضية، يعمل المتصفح في الخلفية دون علمك مع بداية تشغيل جهاز الكمبيوتر، وحتى بعد انتهائك من استخدامه وإغلاقه تبقى بعض مهام المتصفح الأساسية تعمل في الخلفية أيضاً دون علمك، (شاهد الصورة أعلاه). تستمر هذه المهام في جمع المعلومات عنك وتساعد في تسريع عملية إقلاع المتصفح عندما تريد فتحه من جديد، هذا يعني أن المتصفح يعمل في الخفاء في جهازك وعند فتحه يتحول فقط من حالة الخفاء إلى الظهور أمامك على الشاشة فتعتقد أنه سريع جداً.
هذه الإعدادات تستهلك جزء من طاقة جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتسمع للمتصفح بالاستمرار في جمع المعلومات عنك وعن سلوكك كمستخدم للانترنت.
إعادة خصخصة وتنظيم صفحة البداية وإعدادات المتصفح ليس بديهياً وتحتاج لبعض الخبرة والقيام بعمليات البحث على الانترنت لتخصيصه حسب حاجتك.
إعدادات الخصوصية فيه ليست الفضلى، فهو مصمم لجمع أكبر كم ممكن من المعلومات عن المستخدم وسلوكه على الانترنت لدعم عمل محرك البحث Bing.


صورة تعبيرية: متصفح Chrome

Google Chrome


هو الأكثر استخداماً عالمياً على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على الإطلاق. صمم من قبل الشركة الأم لجمع بيانات استخدام الانترنت بهدف تحسين عمليات البحث في محرك البحث Google.
ميزانته.
سرعة الأداء فيه جيدة جداً. ويحل في المرتبة الثانية بعد متصفح مايكروسوفت
مصمم لدعم تطبيقات Google الأخرى ومنح المستخدم أفضل أداء معها.
ليس لديه أي مشاكل في فتح أي موقع أو صفحة من صفحات الانترنت
يقدم خدمة التخزين السحابي لكلمات المرور والصفحات المفضلة والإعدادات
يسمح بإنشاء عدة حسابات لمستخدمين مختلفين. والحسابات منفصلة تماماً عن بعضها البعض.
عيوبه.
تنقصه خدمات مهمة كثيرة مثل التصفح عبر الـ VPN المدمجة في المتصفح، وتنقصه الحماية من مواقع التعدين الاحتيالي، ولا يقدم خدمة التقاط صورة عبر المتصفح.
لا يحب الاضافات المانعة للإعلانات والمانعة للتتبع ولديه تقنيات خاصة لعرقلة عملها وجمع معلومات التصفح، فهو مصنوع لتتبع سلوك المستخدم عبر الانترنت لدعم عمل خوارزمية محرك البحث الخاص بـ Google التي تحتاج لمعرفة كل شيء عن سلوكك لتخصيص عمليات البحث وعرض الإعلانات عليك.
يجمع الكثير من المعلومات عن المستخدم وموقعه الجغرافي بالشراكة مع تطبيقات Google الأخرى كالخرائط وسوق التطبيقات وغيرها. بإمكانك الاطلاع وإدارة جزء من المعلومات التي جمعتها Google عنك عن طريق جميع تطبيقاتها عبر هذا الرابط، الأمر الذي سيعطيك لمحة عن حجم المعلومات التي تجمعها Google عن المستخدمين. تحتاج لتسجيل الدخول إلى بريدك لمشاهدة هذه البيانات.
نموذج اللغة الضخم المدعوم بالذكاء الإصطناعي الخاص بـ Google أصبح من ضمن الأدوات المدعومة فيه، مما يعني جمع المزيد من المعلومات عن المستخدم لدعم عمل هذه الأداة.
لا يملك الكثير من خصائص وميزات التصفح.
صفحة الإعدادات فيه معقدة بعض الشيء وغامضة.
تستمر بعض تطبيقات المتصفح في العمل في الخلفية حتى بعد إغلاق المتصفح، (شاهد الصورة أعلاه)، والهدف هو ذاته كما في متصفح مايكروسوفت، تتبع سلوك المستخدم ومنحك الشعور بسرعة اقلاع كبيرة عند تشغيل المتصفح.


صورة تعبيرية: متصفح Firefox

Mozilla Firefox

صورة تعبيرية: Waterfox Logo

Mozilla Waterfox


المتصفح المستقل مفتوح المصدر. هكذا يمكن وصف متصفح ثعلب النار الذي هو الأخ التوأم لمتصفح ثعلب الماء. وعلى الرغم من أنه يحظى بدعم تقني واهتمام أكبر من شقيقة المائي إلى أن الاثنان متطابقان تماماً في الأداء. إلى أن الشقيق المائي مخصص أكثر للمحترفين والتقنيين، وكان في البداية هو النسخة التي تدعم معالجات 64 بت قبل أن تصدر نسخة تدعم هذه المعالجات من متصفح Firefox.
مفتوح المصدر يعني أن أي مبرمج يستطيع قراءة الكود المصدري للمتصفح وإجراء الاختبارات والتطوير عليه. المتصفحان مملوكان لشركة Mozilla الغير ربحية التي تهتم بخصوصية المستخدمين وتعمل لضمان أفضل تجربة استخدام لهم.

ميزاته.
من أهم مميزات هذا المتصفح والتي لن تجدها في المتصفحات الأخرى هي ميزة الاستنساخ. أي أنك تستطيع عمل نسخة أخرى منه، خاصة لمشروع بحثي ما وتستطيع تخصيصها بالشكل والأدوات والميزات حسب رغبتك، وستكون منفصلة تماماً عن النسخة الأم وجميع عمليات البحث والصفحات التي زرتها أو وضعتها في المحفوظات ستبقى منفصلة عن النسخة الأساسية الأولى من المتصفح.
هذه الميزة برأيي هي أهم الميزات لدعم عمل الصحفيين والباحثين، فبواسطتها لن تعاني أبداً من اختلاط الصفحات وفوضى عمليات البحث ولن تشعر بأنك غارق بين صفحات كثيرة لمشاريع مختلفة.
يهتم كثيراً بالإضافات (Addons) تستطيع أن تجد إضافة لكل ما يمكن أن يخطر في بالك تقريباً. من إضافات منع الإعلانات، إلى إضافات تشغيل الصوت والفيديو، إلى إضافات متخصصة لمواقع التواصل الإجتماعي، إلى الإضافات الخاصة بتجريف وجمع البيانات. لكن يجب أن تكون حذراً بعض الشيء، فبعض الإضافات تخضعها شركة Mozilla للفحص وتنصح بها، والبعض الآخر يعرضه مبرمجون على موقع الإضافات. من الأفضل أن تقرأ بعض المراجعات المستقلة عن الإضافة التي ترغب في استخدامه قبل دمجها في المتصفح.
خاصية تجاهل النوافذ السابقة ممتازة فيه. إذا فتحت صفحة انترنت جديدة في تبويب جديد، فسوف يتجاهل المتصفح النافذة السابقة بعد نصف ثانية ويفرغها من الذاكرة المؤقتة بهدف التقنين في استهلاك موارد جهاز الكمبيوتر. أنا شخصياً استطعت فتح 1600 صفحة انترنت واستمر المتصفح في العمل بشكل طبيعي.
أذا قمت بفتح عدد كبير من الصفحات وتحتاج للعودة إلى صفحة سابقة، هناك طريقتين لعرض النوافذ المفتوحة لديك. الأولى من شريط الأدوات العلوي. سترى هنا عنوان الصفحات المفتوحة. بينما من أداة العرض العمودي يمكنك أن ترى مصغرات الصفحات المفتوحة، وبالنقر على الصفحة التي تريد الانتقال إليها سينتقل بك المتصفح إليها مباشرة.
إعدادات المتصفح على مستويين. المستوى الأول وهو البسيط، وتستطيع الوصول إليه من صفحة الإعدادات.
والمستوى الثاني وهو المتقدم وتستطيع الوصول إليه من صفحات الإعدادات الخاصة عن طريق شريط الرابط بإدخال العنوان about:about ثم اضغط إنتر ثم اختيار قسم الإعدادات الذي تريد العمل عليه.
هو المتصفح الأكثر مرونة في السماح للمستخدم بتخصيصه، سواء على مستوى المظهر وحتى الأداء، عن طريق السماح لك بالتحكم تقريباً في كل شيء فيه من خلال الإعدادات متعددة المستويات.
إذا قمت بإجراء تعديلات أدت إلى انهيار المتصفح تستطيع بسهولة اعادته للعمل عن طريق عمل إعادة ضبط المصنع.
لا يهتم بسلوكك كمستخدم للإنترنت ولا يتتبعك ولا يهتم بجمع البيانات عنك وعن الصفحات التي تزورها، فهو لا يملك محرك بحث خاص به ولا يحتاج لبيانات لدعمه، ومالك المتصفح ليست شركة ربحية لتجمع بيانات المستخدمين لبيعها لاحقاً.
القسم التقني في الشركة المالكة سباق في عمليات التطوير والدعم وتلافي الأخطاء وحل المشكلات.
لا يعمل في الخلفية مع بدء إقلاع الكمبيوتر ولا يستمر في العمل في الخفاء بعد إغلاقه ولا يستمر في جمع البيانات عنك كمستخدم. الأمر الذي يجعله أبطأ من غيره في الاستجابة.
عيوبه.
يحتاج منك لبعض الوقت والممارسة لتعلم جميع مهارات التخصيص والإعدادات المتقدمة الممكنة الكثيرة فيه.
عزل نسخ المتصفح المنشأة من قبل المستخدم لكل مشروع شديد جداً لدرجة تمنعك من نسخ مجموعة من الصفحات المفضلة المخزنة من نسخة إلى نسخة أخرى. يمكنك نسخ هذه المحفوظات واحداً تلو الآخر.
يحتاج لاستخدام عدد كبير من الإضافات للحصول على خصائص وميزات جديدة ليست موجودة في نسخة المتصفح الأساسية.

أخيراً

لكل متصفح ميزات خاصة به قد تفيدك في عملك فاختر المتصفح الأمثل للمهام التي تريد تنفيذها وكن منتبهاً لحجم المعلومات التي يتم جمعها عنك لتخصيص نتائج البحث بما يتناسب معك أنت شخصياً.


يسعدنا أن نسمع آرائكم حول أداء الموقع والمواد المنشورة فيه عبر الاستبيان هنا