عمليات الاحتيال المالي.. أشكالها وأنواعها وأمثلة عنها.
إعداد: حزم المازوني
تنتشر عمليات الاحتيال على الإنترنت بأشكال متعددة ومختلفة، ويتفنن المحتالون في تطوير أساليبهم لخداع الآخرين لأهداف مختلفة منها سلب المال من الضحايا. فلنتعرف معاً على بعض أساليب الاحتيال المالي على الإنترنت.
احتيال البطاقة البنكية.
قد تحتاج لإجراء عملية شراء عبر موقع إلكتروني معروف ما، وبالطبع بعد إدخال بيانات البطاقة البنكية الخاصة بك تظهر لك رسالة تؤكد عملية الشراء. لكن بعد فترة وجيزة من الزمن يردك اتصال على هاتفك من شخص يدعي بأنه مندوب المبيعات من الشركة وأنه بكل لباقة وأدب سيقوم بمساعدتك لإتمام عملية الشراء، وكل ما عليك فعله هو أن تعطيه الرقم السري الخاص بتأكيد عملية الشراء الذي سيصلك بعد لحظات في رسالة نصية على هاتفك المحمول.
إذا وافقت فقد وقعت في الفخ وستتم سرقة الأموال الموجودة على حسابك البنكي بإجراء عملية شراء باسمك بمبلغ قد يفرغ كامل حسابك البنكي.
الفكرة هنا هي أنك أجريت عملية شراء على موقع مزور يشبه كثيراً الموقع الرسمي لشركة البيع التي تريد الشراء منها. لكن ما يجب أن ينبهك لذلك هو أن خطوة تأكيد عملية الشراء باستخدام الرقم السري لتأكيد عملية الشراء يجب أن تتم على الموقع كآخر خطوة في عملية الشراء وليس عبر الهاتف.
فإذا وصلك اتصال اتصال من شخص يدعي أنه مندوب مبيعات لشركة ما ويريد ان يساعدك لاتمام عملية الشراء، فعليك مراوغته وطلب تأجيل العملية لانك مشغول كثيراً الآن والتوجه إلى أقرب قسم شرطة والتبليغ عن محاولة الاحتيال عليك.
التحويل البنكي الخاطئ.
إذا وصلت حوالة مصرفية على حسابك البنكي بطريق الخطأ، فمن الطبيعي أن تعيد المال لأصحابة إذا اتصلوا بك. هذا ما يفعله الإنسان النزيه، وهنا تكمن الخدعة. يعتمد المحتال على نزاهتك، فيقوم بتحويل مبلغ مالي لك من حساب بنكي أستطاع سرقة بياناته، ثم يتصل بك ويقول لك أنه قام بتحويل المال لك عن طريق الخطأ ويطلب منك أعادة المبلغ ويزودك ببياناته البنكية.
ولأنك شخص نزيه ستقوم بتحويل المبلغ له على رقم الحساب الذي زودك به. لكن المشكلة أنك قمت بإرسال المال للمحتال على حساب بنكي آخر مختلف عن الحساب الذي وصلك منه المال دون أن تدري، وما أن يكتشف صاحب المال الأصلي أن مبلغاً قد تم تحويله من حسابه حتى يتقدم بشكوى للبنك. وهنا سيقوم البنك بإلغاء التحويل وسيتم سحب المبلغ منك وإعادة المال لصاحبه.
هكذا ستكون قد أرسلت طواعية المال للمحتال ولن تستطيع استعادته لانه سيكون قد انفقه وستقع في معضلة وقد تتعرض للمساءلة القانونية ويتم توجيه اتهام السرقة لك.
التصرف الصحيح الذي يجب أن تقوم به في هذه الحال عند ورود هكذا اتصال بك هي ان تتصل بالبنك الذي تملك حساباً فيه وتبلغهم بما حصل. وسيتولون هم إعادة المال لصاحبة الأصلي وملاحقة المحتال قانونياً.
عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني
أصبحت عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني أقل شيوعاً هذه الأيام بسبب تطور تقنيات التعرف على الرسائل الاحتيالية من قبل مزودي خدمة البريد الإلكتروني. لكن هذا لا يعني أنها اختفت تماماً، ولا يعني أبداً أنها لا يمكن أن تصلك مثل هذه الرسائل عبر تطبيقات الدردشة بأشكال مختلفة لذلك كن حذراً وفكر جيداً قبل الاستجابة لمثل هذه الخدع.
تتلخص الخدعة في أن المحتال سيخترع لك قصة محبوكة ومقنعة جداً ليقنعك بدفع المال، ويجب أن تنتبه هنا إلى أنه قد لا يطلب منك دفع المال له مباشرة، فهنا تكمن الخدعة. سيوهمك بأنك تدفع الأموال لجهة قد تكون رسمية أو حكومية أو خيرية. لكن في الحقيقة سيحصل المحتال على المال دون أن تنتبه.
الأمثلة على هذه الحيلة كثيرة، كأن يصلك بريد إلكتروني من مؤسسة ما تطالبك بدفع رسوم مستحقة قديمة أو متأخرة لقاء خدمة تستخدمها بالفعل. ويزودك برابط خاص لإنجاز عملية الدفع. هذه الصفحة ستكون مزورة بالتأكيد لكنها تشبه صفحة المؤسسة التي تقدم لك الخدمة كثيراً. ذات الألوان وذات الشعار وحتى الخط مطابق. إلا أنها صفحة مزورة ستدفع الأموال عن طريقها للمحتال.
يتفنن المحتالون في تغيير شكل هذه الخدعة، فمنهم من يرسل رسالة تطالب الضحية بدفع فاتورة الانترنت بسرعة وإلا سيتم قطع الخدمة، أو قد يطالبون بدفع فاتورة الكهرباء أو خدمات أخرى. حتى أن البعض وصلتهم رسائل تطالبهم بدفع مستحقاتهم الضريبية.
وعلى الرغم من أن بعض المجرمين واللصوص الإلكترونيين يتفننون في تطوير عمليات النصب هذه، إلا أنك تستطيع كشفها بسهولة، إذ تكون الرسالة مثلاً، مكتوبة بأسلوب سيء وأخطاء إملائية أو قد تصلك الرسالة بطريقة مغايرة للطرق المعتادة التي تتبعها المؤسسات التي تقدم لك الخدمة.
تذكر دائماً أن المؤسسات الحقيقية لا ترسل أبداً طلباً مستعجلاً لعملائها على شاكلة إدفع الآن و إلا، هذه الرسائل التي تطلب منك الدفع بسرعة هي عبارة عن عملية احتيال أكيدة.
الاحتيال الخيري.
كما في الطريقة السابقة، قد تصلك رسالة عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات الدردشة أو على مواقع التواصل الاجتماعي تؤجج مشاعرك لإقناعك بالتبرع بالمال إما لمؤسسات خيرية أو الفقراء والمحتاجين.
المؤشر الأول على عملية الاحتيال هو أن هذه الرسائل الاحتيالية تتضمن عادة مسألة ملحة تطلب منك -كإنسان ذو أخلاق حسنة- دفع المال، وقد تحوي مثل هذه الرسائل روابط لمواقع تبدو شرعية وصادقة.
لا تدفع صدقةً أبداً عبر الإنترنت، إفعل ذلك دائماً عبر المراكز و المؤسسات الخيرية لضمان وصول صدقتك لمستحقيها.
احتيال الثراء السريع.
دعني في البداية أطرح عليك سؤالاً مهما. إذا كنت تعرف طريقة لكسب المال بسرعة وسهولة، فبكم أنت مستعد لتبيع هذه الطريقة للأخرين؟ إذا كان جوابك لن أبيعها وسأحتفظ بها لنفسي، فلماذا تعتقد أن شخصاً آخر سيبيع أسراره لكسب المال؟
يستغل المحتالون لتنفيذ هذه الخدعة رغبة الجميع بكسب المال بأقل جهد ممكن وبأسرع وقت. ولأن الكثير من الأعمال في زمننا الحالي يمكن أن تتم على أجهزة الكمبيوتر يستغل المحتالون هذه الظروف لاستئجار أشخاص لتنفيذ أعمال مكتبية من منزلهم وفي النهاية لا يدفعون لهم أتعاب العمل. بالطبع سيحصل المحتال على أجر مقابل العمل الذي قمت به، فهو قد تعاقد مسبقاً مع مؤسسة ما لتنفيذ هذا العمل.
ولكي لا تقع ضحية هكذا احتيالات. تأكد من أن يكون هناك وسيط موثوق بينك وبين صاحب العمل. فهناك الكثير من مواقع الوساطة يمكن أن تجد فيها عملاً تنفذه وتضمن هذه المواقع أن تحصل على أجورك مقابل نسبة بسيطة منه.
بعض المحتالين ذهب في تفننه في هذه الخدعة إلى القول بأنك إذا طبقت الخطة التي يقترحها عليك ستكسب المال وأنت نائم. لكنهم لم يوضحوا للأسف فيما إذا كان شخيرك أثناء النوم سيؤثر على سرعة وحجم كسبك للمال أم لا.
تتنوع خدع كسب المال السريع من الحصول على أجر مقابل إجراء استبيانات، أو حل الأسئلة أو تجربة بعض الألعاب أو الضغط على الاجابة الصحيحة لوصف الصور، لكن جميعها تشترك في أمر واحد وهو أنك ستحصل على أجر ضئيل جداً لقاء كل عملية تنفذها وتشترط عليك اتفاقية الدفع أن تجمع مبلغ كبير جداً ليتم تحويله لك.
إذا قمت بحساب الوقت والعمل الذي يجب أن تقوم به لتجمع المبلغ القابل للتحويل ستجد أنك تحتاج لأشهر لتجمع هذا المبلغ، وفي الكثير من الحالات عند اقترابك من جمع المبلغ القابل للتحويل يتعطل النظام أو يختفي أو يتعطل حسابك فيه ويضيع جهدك هباءً.
تحمل هذه الخدعة أشكال كثيرة، إلا أن أكثرها شيوعاً هو دورات كسب المال، إذ يدعي المحتال أنه سيعلمك كيف تكسب المال بسرعة ويسر وبدون رأس مال أولي. حسناً لنعد إلى بداية هذه الفقرة. لماذا تعتقد أن من يملك سراً لكسب المال سيبيعه لك؟
حيلة المدير الغاضب
لهذه الحيلة أشكال وطرق تنفيذ مختلفة إلا أنها جميعها تشترك في أن المدير أو الرئيس التنفيذي في الشركة التي يعمل فيه موظف لديه الصلاحية لدفع وتحويل الأموال في الشركة يرسل له بريد إلكتروني ويطلب منه تحويل مبلغ مالي بسرعة إلى جهة ما. وعادة ما يكون المدير غاضباً في البريد الذي أرسله من تأخر الموظف في إجراء التحويل المالي ويطلب منه الإسراع في إجراء التحويل. وهذا هو بالضبط المؤشر الأكيد على أن العملية احتيالية.
إذا وصلك مثل هكذا بريد إلكتروني يجب أن تكون منتبهاً واتصل بمديرك بشكل شخصي وبالمختصين في القسم المالي لديك، فعمليات الدفع وتحويل الأموال يجب أن تتم دائماً بأمر مكتوب وموقع حسب الأصول في الشركات والمؤسسات.
حيلة تَعرّضَ حسابك للاختراق.
لتنفيذ هذه الخدعة يرسل لك المحتال رسالة إما على بريدك الالكتروني او عبر تطبيقات الدردشة أو عبر الرسائل القصيرة يبلغك فيها أن حسابك البنكي تعرض للاختراق وعليك تغيير رمز المرور لتأمينه من جديد، ولفعل ذلك إضغط على الرابط الموجود في الرسالة.
ما أن تضغط على هذا الرابط ستفتح لك صفحة مطابقة تماما لصفحة الدخول إلى حسابك البنكي، لكنها ستطلب منك أولاً إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور القديمة الحالية التي تستخدمها والضغط على موافق.
ما أن تفعل ذلك ستكون بيانات الدخول إلى حسابك البنكي قد وصلت الى المحتال وسيقوم باستخدامها لسرقة أموالك عن طريق إجراء عمليات شراء باسمك.
احتيال الانتماء أو التقارب الإجتماعي.
يستغل المحتال لتنفيذ هذه الخدعة مواقع التواصل الاجتماعي لجمع أكبر كمية ممكنة من المعلومات عنك، فيخترع لك قصة ما ترتبط بانتمائك الديني أو العقائدي، أو حتى السياسي ليقنعك بإرسال المال له. قد يكون على شكل تبرع أو مشاركة في تغطية تكاليف نشاط ما. الحجج كثيرة ومتنوعة فكن منتبهاً.
احتيال القرض البنكي المُغري.
قد تصادف إعلاناً عن قرض بنكي مضمون بتسهيلات مغرية جداً على مواقع التواصل الإجتماعي، أو قد تصلك رسالة قصيرة أو على بريدك الإلكتروني تبلغك بأنه تمت الموافقة على منحك قرضاً بتسهيلات في الدفعات وحتى بدون فائدة.
لكن الخدعة هنا هي أنك يجب أن تدفع بعض الرسوم كاجور لمعالجة طلبك. تكون الرسوم عادة غير كبيرة ومقبولة جداً وهنا تكمن الحيلة، فبعد أن تدفع الرسوم يبلغك المحتال بأنه تمت الموافقة على منحك القرض لكنه سيخترع لك رسوم أخرى يجب أن تدفعها، وفي هذه المرة ستكون الرسوم أكبر من المرة الأولى، وبالطبع بعد أن دفعت الرسوم ستتوهم بأن العملية شرعية وتسير على ما يرام وستدفع الرسوم الثانية ولن تنتهي القصة هنا وستظهر لك رسوم ثالثة ورابعة… وعاشرة. فالخدعة تكمن في أن يستمر المحتال في سحب الأموال منك بحجج مختلفة ولن ترى القرض أبداً.
احتيالات مقلدوا مقدمي الخدمات.
في رسالة البريد الإلكتروني التي ستصلك من المحتال ستجد مطالبة لتسديد فاتورة لغرض معين وإلا سيتم تحويل قضيتك إلى القضاء. بالطبع سيزودك المحتال بطريقة للدفع الإلكتروني وهذا بالضبط هو الفخ الذي يريدك أن تقع فيه. انتبه فمقدمي الخدمات لا يرسلون إنذاراً بإنهاء الخدمة عند تأخرك عن الدفع بل يرسلون تذكيراً بالدفع عدة مرات ثم يرسلون لك إنذاراً بإيقاف الخدمة عند تأخرك عن الدفع. تحويل الأمر إلى القضاء يأتي بعد فترة طويلة جداً من إنهاء الخدمة.
خدعة انتحال الشخصية.
ينشئ المحتال حساب على مواقع التواصل الاجتماعي باسمك، ويستخدمه للتواصل مع أقربائك أو زوجتك وكأنه أنت، ويوهمهم بأنك في ضائقة وبحاجة لبعض المال على وجه السرعة ويزودهم بطريقة لإرسال المال له.
يعول المحتال لتمرير هذه الحيلة على حالة الارتباك التي قد تصيب الآخرين وإلحاحه في ضرورة السرعة في الاستجابة لطلبه. وهذا بالضبط هو المؤشر الذي سيكشف لك أنها خدعة.
احتيال عرض العمل.
يوهمك المحتال بأنه يعمل في شركة تساعد الباحثين عن عمل وأن هناك وظيفة مناسبة لك في شركة محترمة ومعروفة، لكن عليك دفع بعض الرسوم له لقاء مساعدته لك. بالطبع ليس هناك أي وظيفة وستكون قد وقعت في الفخ إذا دفعت له المال.
انتبه فعمليات التوظيف لا تتم بهذا الشكل. هناك إجراءات طويلة وعلى عدة مراحل لعمليات التوظيف. إذا كان الأمر يبدو سهلاً كثيراً فهذا مؤشر على أن في الأمر خدعة.
إحتيالات السفر.
إن لم تكن حذراً يمكن أن تقع ضحية مواقع السفر المزيفة التي تعرض بطاقات سفر أو رحلات سياحية، أو حتى حجوزات فنادق بأسعار منافسة جداً. النصيحة الفضلى هنا هي أن لا تتعامل مع شركات غير معروفة وأن لا تدفع المال إلا في مكتب الشركة بعد تأكدك من وجودها فعلاً وأن نشاطها رسمي وحقيقي.
تأخذ هذه الحيلة أشكال مختلفة، فقد تصلك رسالة على بريدك الإلكتروني تعلمك بأنك ربحت رحلة سياحية مجانية أو مخفضة التكاليف لكن عليك دفع رسوم قليلة جداً، وكل ما عليك فعله هو الدخول إلى موقع الشركة السياحية وإدخال بياناتك البنكية. أذا استجبت فيفرغ المحتال حسابك البنكي بالكامل أو يقوم بعملية شراء بإسمك أو سيكون قد حصل على بياناتك البنكية ليقوم بسحب الأموال من حسابك البنكي خلال الليل أثناء نومك.
احتيالات الاستثمار.
الكسب السريع دون عناء في ممارسة عمل هو الوهم الذي يستخدمه المحتال ليوقعك في الفخ. تختلف طرق احتيالات الاستثمار لكنها جميعها تشترك في نقطة وهي أن المحتال سيغريك بالاستثمار في مشروع ينفذه وستجني أرباحاً خيالية في فترة قصيرة ولطمئنتك سيقنعك المحتال بالتجربة في البداية بمبلغ صغير، وسيوهمك بأنك تجني أرباحاً رائعة وخلال فترة قصيرة بعد ذلك سيقول لك: ها أنت تبلي بلاء حسناً وتجني أرباحاً جيدة هناك فرصة ذهبية سانحة لتحقيق أرباح كبيرة إذا زدت مبلغ استثمارك في المشروع. في معظم الحالات ستوافق الضحية على زيادة حجم استثمارها في مشروعه، وفي هذه اللحظة تكون الضحية وقعت في الفخ وسلمت المحتال مبلغا كبيراً من المال لن تسترجعه أبداً.
احتيال التسويق الشبكي.
ويعرف أيضاً بالتسويق على مستويات. وهي إحدى عمليات الاحتيال المموهة بعملية تجارية حيث يقنعك المحتال بأن تشتري منه بضائع ما لبيعها للزبائن بشكل مباشر (لمعارفك على سبيل المثال) لكنه يشرح لك أن الربح الحقيقي ستحصل عليه من جلب زبائن آخرين يشترون البضائع ليبيعوها هم أيضاً وستحصل أنت على عمولة عن كل كمية من البضائع التي يشترونها، وأنهم هم بدورهم أذا جلبوا زبائن أيضاً ليشتروا بضائع بهدف المتاجرة بها، ستحصل أن وهم على عمولة من الصفقة التي يعقدونها مع العملاء الجدد. عملية الحساب التي سيحدثك بها ليقنعك بهذا الشكل من العمل ستوهمك بأنك ستحقق أرباح مجزية بسرعة كبيرة لكن في الواقع المستفيدين الفعليين من هذه الحيلة هم المحتال وبعض الاشخاص في الطبقة التالية ممن يمارسون هذا النوع من التسويق أما الآخرين فلن يستفيدوا أي شيء وعلى الأغلب لن يتمكنوا من بيع البضائع التي اشتروها من المحتال لانها ذات جودة منخفضة جداً.
احتيال الملكية التشاركية.
هذه إحدى الحيل المعقدة والمحبوكة بشكل مقنع جداً، إذ يتصيدك وكلاء المحتال خلال زيارتك لأحد المتاجر ويقدمون لك بطاقة للحصول على هدية إذا وافقت وحضرت إلى مكتب الشركة لديهم للاستماع إلى عرضهم المغري حيث سيشرحون لك كيف يمكنك ان تملك فيلا أو منزلاً في منطقة سياحية يمكنك زيارته خلال العطل.
تتمحور الفكرة بأن يقنعك المحتال بأن تتشارك أنت وضحايا آخرين لشراء قطعة أرض في منطقة سياحية تملكها الشركة المحتالة وستبني الشركة عليها مجمعات سكنية سياحية فاخرة خلال عام أو عامين. ولكونك تملك جزءا صغيراً من الشقة السياحية بالشراكة مع الآخرين، ستنظم الشركة زيارتكم للاستراحة في هذه الشقة حسب جدول معين. أي أن كل شريك مالك لهذه الفيلا السياحية سيكون له حق الاستمتاع لأسبوع أو أسبوعين في العام بهذه الشقة أو الفيلا السياحية، وخلال بقية العام سيشغلها المالكين الآخرين حسب الجدول.
عادة ما تكون حصة المشاركة المطلوبة من الضحية مبلغاً يقارب الألفي دولار. وفي حال الدفع سيتم بالفعل إجراء عقود ملكية حقيقية لقطعة الأرض للضحايا. والحيلة هنا تكمن في أن الضحايا مجتمعين سيدفعون أضعاف سعر قطعة الأرض الحقيقي ويتملكونها بالفعل بناء على وعود الشركة المحتالة بأنها ستبني عليها منتجعاً سياحياً، إلا أن عملية البناء لن ترى النور أبداً وستختفي الشركة بعد إتمام عملية الاحتيال.
احتيالات خطط التأمين.
تتم هذه الحيلة عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف، أذا يقنعك المحتال بشراء خطة تأمين صحية أو تأمين على الحياة. لاحظ أن ما يقدمه المحتال مغري جداً وأن جميع المعاملات في هذه الحيلة تتم عبر الإنترنت ولا يدعوك المحتال للحضور إلى مركز الشركة، ففي الحقيقة لا توجد أي شركة وهي مجرد خدعة لسلبك مبلغاً من المال.
احتيال تجديد الاشتراك التلقائي.
قد ترغب في شراء خدمة ما بالفعل، لكن هل تعرف إن كان لدى مقدم الخدمة سياسة تجديد الاشتراك التلقائي؟ هذه إحدى الحيل التي يستخدمها مقدمي الخدمات لجني مبالغ طائلة من المستخدمين. تشترك في الخدمة ظناً منك بأنك تدفع مقابل شهر واحد فقط و بانتهائه ستتوقف الخدمة. لكن مع نهاية الشهر ستجد أنه قد تم سحب أجور الخدمة من حسابك البنكي عن الشهر التالي.
في هذه الحالة ستقوم بإلغاء الخدمة لأنك لا تحتاجها بالطبع. لكنك لن تسترد ذلك المبلغ الذي تم سحبه منك لقاء تقديم الخدمة عن الشهر التالي.
تحمل هذه الحيلة أشكال متعددة ما ذكرته سالفاً أبسطها. إلا أن بعض الشركات تلجأ إلى تعقيد عملية إلغاء الاشتراك بشكل كبير وتجعلها متاهة يصعب على المستخدمين المرور عبرها. وبعض الشركات الأخرى تلجأ إلى خدعة أكثر تقدماً وهي أن تفرض عليك رسوم مقابل إيقاف الخدمة، كأن تدفع نصف قيمة الخدمة عن الفترة الزمنية التي تود إيقاف الخدمة عليها.
خدعة ربح النقاط وتبديلها بالمال
عند إجراءك لعملية شراء على موقع ما ستحصل على نقاط تستطيع تبديلها لاحقاً بأموال حقيقية تستطيع استخدامها لإجراء عملية شراء حقيقية. في الواقع هذه الخدعة ليست عملية احتيال كاملة الأوصاف. إنما هي طريقة لتشجيعك على القيام بعمليات الشراء وفتح شهيتك للإنفاق. صحيح أنها توفر عليك بعض المال، لكن يجب أن تعي أن ما توفره من مال خلال هذه العملية تمت إضافته لسعر السلعة مسبقاً وفي الواقع أنت لا توفر أي شيء. هي مجرد خدعة يشعرك بها البائع بأنك تكسب. لكن في الحقيقة أنت لا تكسب أي شيء.
برامج الكمبيوتر والتطبيقات الوهمية.
تقوم هذه الحيلة على إيهام الضحية بجدوى هذه البرامج وأنها قادرة على تنفيذ مهام ضرورية لهم وبسعر زهيد. والحقيقة هي أن هذه البرامج لا تؤدي المهام التي يدعيها المحتال والهدف منها هو أن تشتريها فقط وتدفع المال.
وكي تتجنب الوقوع في هذا الفخ قم بالبحث على الإنترنت عن آراء المستخدمين لهذا البرنامج وماذا يقولون. يمكنك أيضاً البحث عن تقييم المؤسسات المختصة بتقييم البرامج وقراءة تقييمهم لها.
البرامج والتطبيقات الخبيثة.
كما في الحيلة السابقة يوهمك المحتال بفائدة البرنامج أو التطبيق لك. لكن في الحقيقة تكون هذه البرامج مصممة لسرقة بياناتك الشخصية وبيانات حساباتك البنكية بهدف سرقة المال منك.
وكما في الحيلة السابقة، لحمايتك من البرامج الضارة قم بالبحث على الإنترنت عنها واقرأ آراء الآخرين، واستخدام مضاد فيروسات فعًال لحماية أجهزتك وتحديثه بشكل دائم.
يسعدنا أن نسمع آرائكم حول أداء الموقع والمواد المنشورة فيه عبر الاستبيان هنا
العودة إلى: أرشيف تدقيق المعلومات والتحقق من الأخبار.